ج ٢٨، ص : ٢٠٢
دار الهجرة ودار الإيمان على أن المراد بالدارين المدينة، والعطف كما في قولك « رأيت الغيث والليث » وأنت تريد زيدا.
[سورة الحشر (٥٩) : الآيات ١١ إلى ١٤]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (١١) لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (١٢) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (١٣) لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (١٤)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (إلى الذين) متعلّق بـ (ترى) بمعنى تنظر (لإخوانهم) متعلّق بـ (يقولون)، (من أهل) متعلّق بحال من فاعل كفروا (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أخرجتم) ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط، و(التاء) نائب الفاعل (اللام) لام القسم (معكم) ظرف منصوب متعلّق بـ (نخرجنّ) « ١ »، (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) نافية (فيكم) متعلّق بـ (نطيع) بحذف مضاف أي في إهانتكم - أو خذلانكم - (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (نطيع) المنفيّ (قوتلتم) مثل
(١) أو متعلّق بحال من فاعل الخروج أي كائنين معكم..