ج ٢٩، ص : ١٤٨
(الواو) عاطفة في المواضع الخمسة، وكذلك (الفاء) « ١ »، (ربّك) مفعول به عامله كبّر و(ثيابك، الرجز) مفعولان لـ (طهّر، اهجر)، (لا) ناهية جازمة (لربّك) متعلّق بـ (اصبر)، وجملة :« كبّر... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة معطوفة على جملة جواب النداء قم.. أي : قم فكبّر ربّك.
وجملة :« طهّر... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
وجملة :« اهجر... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
وجملة :« لا تمنن... » لا محلّ لها معطوفة على إحدى الجمل الطلبيّة.
وجملة :« تستكثر... » في محلّ نصب حال من فاعل تمنن.
وجملة :« اصبر... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
الصرف :
(١) المدّثّر : اسم فاعل من الخماسيّ تدثّر أي لبس الدثار وهو الثوب.. أي المتلفّف بثيابه، فيه إبدال تاء التفعل دالا للمجانسة، وزنه متفعّل « ٢ ».
(٥) الرجز : بضمّ الراء وهو مثل الرجز بكسرها.. انظر الآية (٥٩) من سورة البقرة.
البلاغة
الكناية : في قوله تعالى « وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ».
قيل : كناية عن أمر بتطهير النفس مما يستقذر من الأفعال ويستهجن من

_
(١) هذه الفاء هي زائدة عند الفارسيّ، وهي جواب (أمّا) المقدّرة عند غيره أي : وأمّا ربّك فكبّر..
وقد ردّ ذلك ابن هشام في المغني لأنّ فيه حذفا بعد حذف.. لأن (أمّا) عوض من (مهما يكن من شي ء)، فلمّا حذفت من الكلام لم تعوّض بشي ء فلا دليل على حذفها.. فهي إذا عاطفة عطفت الفعل بعدها على مقدّر هو قم، أو تنبّه أو ما شاكل.
(٢) انظر الآية (١) من سورة المزّمّل.


الصفحة التالية
Icon