ج ٢٩، ص : ٧٨
جملة :« سأل سائل... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة :« ليس له دافع » في محلّ جرّ نعت لعذاب وجملة :« تعرج الملائكة... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« كان مقداره خمسين... » في محلّ جرّ نعت ليوم.
الصرف :
(خمسين)، اسم للعدد من ألفاظ العقود، ملحق بجمع المذكّر، وزنه فعلين بفتح فسكون.
البلاغة
فن التمثيل : في قوله تعالى « تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ». إشارة إلى استطالة ذلك اليوم لشدته، لا أنه بهذا المقدار من العدد حقيقة. والعرب تصف أوقات الشدة والحزن بالطول، وأوقات الرخاء والفرج بالقصر. وقيل : الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها، على سبيل التمثيل والتخييل.
[سورة المعارج (٧٠) : الآيات ٥ إلى ١٠]
فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (٥) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (٦) وَنَراهُ قَرِيباً (٧) يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (٨) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (٩)
وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (١٠)
الإعراب :
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بعيدا) مفعول به ثان منصوب عامله يرونه (قريبا) مفعول به ثان منصوب عامله نراه (يوم) ظرف زمان منصوب بدل من (قريبا) « ١ »، (المهل) متعلّق بخبر تكون الأول (كالعهن)
(١) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره يقع العذاب... وإذا كان الضمير في (نراه) يعود على يوم القيامة كان الظرف بدلا من الضمير.