ج ٣٠، ص : ٢٩٢
ابن شرحبيل بن شراحيل، في الفترة قبل مولد النبي (صلّى اللّه عليه وسلّم) بسبعين سنة، وكان في بلاده غلام يقال له : عبد اللّه بن تامر، وكان أبوه يسلمه إلى معلم يعلمه السحر، وساق نفس الحديث السابق الذي رواه صهيب.
- حذف قد :
ذكر البصريون أن الفعل الماضي الواقع حالا لا بد معه من (قد) ظاهرة، كقوله تعالى (وَ ما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ) أو مضمرة كقوله تعالى (أَ نُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) أي (وقد اتبعك) (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) أي قد حصرت. وقال الجميع : حقّ الماضي المثبت المجاب به القسم أن يقرن باللام وقد، كقوله تعالى (تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا). وقيل في قوله تعالى :(قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) في الآية التي نحن بصددها، إنه جواب القسم على إضمار اللام وقد جميعا أي (لقد قتل).
[سورة البروج (٨٥) : الآيات ٨ إلى ٩]
وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ (٩)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (ما) نافية (منهم) متعلّق بـ (نقموا) بتضمينه معنى عابوا (إلّا) للحصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (باللّه) متعلّق بـ (يؤمنوا)، (الحميد) نعت ثان للفظ الجلالة.
جملة :« ما نقموا » في محلّ جرّ معطوفة على جملة هم.. شهود « ١ ».
وجملة :« يؤمنوا... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).

_
(١) في الآية السابقة (٧).


الصفحة التالية
Icon