ج ٣٠، ص : ٣٦٦
يخرجك قومك. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) أو مخرجيّ هم؟ قال : نعم، لم يأت رجل قط بما جئت به إلّا عودي، وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم يلبث ورقة أن توفي، وفتر الوحي. زاد البخاري، قال : وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي (صلّى اللّه عليه وسلّم) - فيما بلغنا - حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق، فكلما أوفى بذروة جبل تبدي له جبريل فقال : يا محمد، إنك رسول اللّه، فيسكن لذلك جأشه، وتقر عينه فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فقال له جبريل مثل ذلك.
[سورة العلق (٩٦) : الآيات ٣ إلى ٥]
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥)
الإعراب :
(الواو) حاليّة (الذي) في محلّ رفع نعت للأكرم « ١ »، (بالقلم) متعلّق بـ (علّم) و(الباء) للاستعانة « ٢ ».
جملة :« اقرأ... » لا محلّ لها استئنافيّة للتوكيد.
وجملة :« ربّك الأكرم » في محلّ نصب حال من فاعل اقرأ.
وجملة :« علّم بالقلم » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة :« علّم الإنسان » لا محلّ لها بدل من (علّم بالقلم).
وجملة :« لم يعلم... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) « ٣ ».
(١) يجوز أن يكون خبرا ثانيا للمبتدأ ربّك.. أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة استئناف بيانيّ.
(٢) يجوز تعليق الجارّ بالمفعول الثاني المقدّر أي علّم الإنسان الكتابة بالقلم.
(٣) أو في محلّ نصب نعت لـ (ما) النكرة الموصوفة.