ج ٣٠، ص : ٣٨٤
أسند الإخراج إلى الأرض مجازا، لأن المخرج الحقيقي هو اللّه سبحانه وتعالى، والأرض مكان للإخراج.
[سورة الزلزلة (٩٩) : الآيات ٧ إلى ٨]
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)
الإعراب :
(الفاء) عاطفة تفريعيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (خيرا) تمييز منصوب « ١ »..
جملة :« من يعمل... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصدر الناس « ٢ ».
وجملة :« يعمل... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) « ٣ ».
وجملة :« يره » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
٨ - (الواو) عاطفة (من يعمل... يره) مثل الأولى مفردات وجملا.
الفوائد :
- الجامعة الفاذّة : قيل نزلت هذه الآية في رجلين، وذلك أنه لما نزلت، (وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يطعمه التمرة والكسرة والجوزة ونحو ذلك، ويقول : هذا ليس بشي ء
(١) أو بدل من مثقال منصوب.
(٢) في الآية (٦) من السورة.
(٣) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.