ج ٤، ص : ٤٦٥
جملة :« اللذان يأتيانها... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اللاتي يأتين في الآية السابقة.
وجملة :« يأتيانها.. » لا محلّ لها صلة الموصول (اللذان).
وجملة :« آذوهما » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللذان).
وجملة :« تابا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« أصلحا » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابا.
وجملة :« أعرضوا... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة :« إنّ اللّه كان.. » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة :« كان توّابا.. » في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد
١ - هاتان الآيتان منسوختان بحكم الزانية والزاني في سورة « النور »، وهو الجلد والرجم. وقد كان الحكم عليهما في ابتداء الإسلام أن المرأة إذا ثبت زناها بالبينة العادلة تحبس في بيت فلا تخرج منه إلى أن تموت أو يجعل اللّه لها سبيلا. وقد كان السبيل هو النسخ.
٢ - ورد في هذه الآية اسمان موصولان وهما « اللاتي لجمع المؤنث، واللذان للمثنى المذكر » وقد ورد رسمهما في المصحف بـ « لام واحدة » وهما يكتبان بـ « لامين ».
وقد حوفظ على رسم الكلمات في المصحف ولم يتناولها تغيير أو تبديل حفاظا على قداسة المصحف. وهذا لا يمنعنا أن نذكر أن أربعة من الأسماء الموصولة تكتب بلام واحدة وهي : الذي والذين والتي والألى وما سوى هذه الأربعة تكتب بلامين.
وهي « اللذان واللذين، واللتان واللتين، واللّاتي واللواتي واللائي ».
ولا ندري علّة لذلك فمن شاء فليبحث في بطون المطولات لعله يحظى لهذا التفريق بصلة وسبب ٣ - نون النسوة قسمان : المخففة، وهي ضمير بإطلاق، والمشدّدة وفيها))))