ج ٤، ص : ٤٦٦
رأيان الأول : أنها حرف يدل على النسوة، وما قبلها هو الضمير سواء كان هاء نحو « يتوفاهنّ » أو الكاف مثل « يجعلكنّ ». والثاني أنها جزء من الضمير.
[سورة النساء (٤) : آية ١٧]
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (١٧)
الإعراب :
(إنّما) كافّة ومكفوفة (التوبة) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي قبول التوبة « ١ »، (على اللّه) جارّ ومجرور على حذف مضاف أيضا أي : فضل اللّه، متعلّق بمحذوف خبر التوبة « ٢ »، (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال عاملها الاستقرار (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (السّوء) مفعول به منصوب (بجهالة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي واقعين بجهالة أو الجارّ والمجرور حال أي جاهلين عملهم (ثمّ) حرف عطف (يتوبون) مثل يعملون (من قريب) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يتوبون) على حذف موصوف أي من زمان قريب (الفاء) عاطفة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و(الكاف) للخطاب (يتوب) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (يتوب)، (الواو) استئنافيّة (كان اللّه عليما حكيما) مثل كان توابا رحيما - في الآية السابقة -.

_
(١) لأن المصدر (التوبة) هو مصدر لفعل تاب اللّه على فلان.
(٢) أي مترتّب على فضل اللّه لا على وجه الوجوب.. واختار أبو حيّان أن يتعلّق (للذين) بالاستقرار الذي تعلّق به الجارّ (على اللّه)، وما جاء أعلاه اختيار العكبريّ.))))


الصفحة التالية
Icon