ج ٧، ص : ٩٠
وجملة « جعلناه... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
وجملة « جعلنا (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة « لبسنا... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة « يلبسون » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف :
(ملك)، واحد الملائكة اسم من (ملك يملك) باب ضرب أو من (ألك) بمعنى أبلغ الرسالة مع القلب وانظر مزيد تفصيل في الآية (٣٠) من سورة البقرة.
الفوائد
١ - عقد بعض النحاة فصلا خاصا لـ « لولا ولوما » نلخص لك ما أورد فيهما :
قالوا : لهذين الحرفين استعمالان :
الأول : امتناع جوابهما لوجود شرطهما وفي هذا الحال يختصان بالجمل الاسمية كقوله تعالى :« لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ » وقول الشاعر :
لولا الإصاخة للوشاة لكان لي من بعد سخطك في الرضاء رجاء
وفي هذه الحالة يجب حذف الخبر لأنه معلوم من سياق الكلام، ويدل الجواب على امتناعه، ووجود المبتدأ يدل على وجوب تقدير الجواب.
الاستعمال الثاني : هو دلالتهما على التحضيض وفي هذه الحالة يختصان بالجمل الفعلية نحو قوله تعالى :« لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ ».
ويساويهما في التحضيض والاختصاص بالأفعال « هلّا وألّا وألا ».
ونضيف إلى الاستعمالين الأساسيين لهذه الأدوات انها قد تستعمل للتوبيخ والتنديد والتنديم وعندئذ تختص بالماضي أو ما في تأويله نحو :
« لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ » وقول الشاعر :
نبئت ليلى أرسلت بشفاعة إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها


الصفحة التالية
Icon