ج ٧، ص : ٩١
٢ - « بين سيبويه والمبرد »..
يرى سيبويه أن « لولا » تخفض المضمر ويستشهد بقول يزيد بن الحكم الثقفي :
وكم موطن لولاي طحت كما هوى بأجرامه من قلّة النوق منهوي
ويردّ عليه المبرّد إذ يرى أن الصواب في استعمالها مع الضمير أن يكون منفصلا كقولنا :« لولا أنت ولولا أنا » وقوله تعالى :« لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ » وليس بعد كلام اللّه من حجة.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٠]
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١٠)
الإعراب :
(الواو) استئنافية (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (استهزئ) فعل ماض مبني للمجهول (برسل) جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل (من قبل) جار ومجرور متعلق بنعت لرسل « ١ »، و(الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (حاق) فعل ماض (الباء) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بـ (حاق)، (سخروا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (من) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (سخروا) « ٢ »، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل حاق، والعائد هو الهاء في (به) « ٣ » (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على
(١) أو متعلق بفعل (استهزئ).
(٢) وإذا كان الضمير يعود إلى الساخرين فإن الجار متعلق بحال من فاعل سخروا.
(٣) وهنا أقام السبب مكان المسبب وهو العذاب المفهوم من سياق الآية أي حاق بهم العذاب الذي سببه استهزاؤهم بالرسل... هذا ويجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا أي كونهم يستهزئون، والهاء في (به) عائد على الرسول الذي يتضمنه الجمع أي حاق بهم عاقبة