سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ اتحةب
قوله تعالى: ﴿ وقالوا هذه أنعام وحرث حجر ﴾ والحِجْرُ: الحرام، وأصله من الحَجْر، وهو المنع، ومنه: فلان في حَجْر القاضي، أي: في منعه الصادّ له عن التصرف في ماله (١).
والحِجْر: العقل؛ لأنه يمنع من التورط في المهالك.
وضم الحاء لغة قرأ بها الحسن البصري وقتادة (٢).
وقرأ ابن مسعود وأُبيّ بن كعب وابن عباس في آخرين: "حِرْجٌ" بتقديم الراء على الجيم (٣)، مثل: جَذَبَ وجَبَذَ.
"وحِجْر" فِعْل بمعنى مفعول؛ كالذِّبْح والطِّحْن، ويستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، والواحد والجمع.
وأشاروا بقولهم: ﴿ هذه حجر ﴾ إلى البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي. وقيل: إلى الذبائح التي كانوا يذبحونها لآلهتهم وإلى ما كانوا يجعلونه لها من زروعهم.
﴿ لا يطعمها إلا من نشاء ﴾ قال ابن السائب: هم الرجال دون النساء (٤).

(١) انظر: اللسان، مادة: (حجر).
(٢) إتحاف فضلاء البشر (ص: ٢١٨).
(٣) انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٣/١٣١)، والدر المصون (٣/١٩٥).
(٤) الماوردي (٢/١٧٥)، وزاد المسير (٣/١٣١).
(١/١٩)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon