وليس في هذا دلالة على إباحة ما عدا المحرمات في الآية، وإنما الآية اقتضت أمره - ﷺ - بإخبار الكفار أنه لم يجد مُحرّماً سوى ما عيّن في الآية، ثم بعد ذلك حرّم عليه ما حرّم من المطاعم.
أو يكون المعنى: لا أجد شيئاً محرّماً من المطاعم التي حرّمتموها، فيكون الاستثناء منقطعاً؛ لأنهم كانوا يستحلون الميتة والدم.
'n؟tمur الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ اتحدب
قوله تعالى: ﴿ وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ﴾ يقال: ظُفُر بضمِّ الظاء والفاء، وبها قرأ الأكثرون، و "ظُفْر" بضم الظاء وإسكان الفاء.
قال الشاعر:

لَقَدْ كُنْتُ ذا نَابٍ وَظُفْرٍ عَلَى العِدَا فَأَصْبَحْتُ لا يَخْشَوْنَ نَابي وَلا ظُفْري (١)
و "ظِفْر" بكسر الظاء وسكون الفاء، وبها قرأ الحسن (٢).
و "ظِفِر" [بكسرهما] (٣)، وبها قرأ أبو السَّمَّال (٤).
(١) انظر البيت في: زاد المسير (٣/١٤٢).
(٢) انظر: مختصر ابن خالويه (ص: ٤١)، وإعراب القراءات الشواذ للعكبري (ص: ٥١٩)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٢٠).
(٣) في الأصل: بسكونهما، والصواب ما أثبتناه، انظر الدر المصون (٣/٢٠٦).
(٤) انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٤/٢٤٥).
(١/٣٧)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon