إِخْوَتي لا تَبْعُدُوا أبداً...... وَبَلى وَالله قَدْ بَعُدُوا (١)
* وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ادتب
قوله تعالى: ﴿ هو أنشأكم من الأرض ﴾ أي: خلقكم من آدم، وكان خلق آدم في قبضة قبضها من جميع الأرض.
وقيل: المعنى أنشأكم من الأرض.
﴿ واستعمركم فيها ﴾ أي: جعلكم عُمَّارها.
وقال مجاهد: جعلكم ساكنيها مدة أعماركم، ومنه: العُمْرى (٢).
وقال الضحاك: أطال أعماركم، وكانت أعمارهم من [ألف] (٣) إلى ثلاثمائة (٤).
﴿ إن ربي قريب ﴾ بالرحمة إلى من ناداه ﴿ مجيب ﴾ لمن دعاه.
(#qن٩$s% يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (٦٢) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ
(٢)... الماوردي (٢/٤٧٩)، وزاد المسير (٤/١٢٣).
... قال الآلوسي في روح المعاني (١٢/٨٨): العُمْرى: بضم فسكون، مقصور، وهي -كما قال الراغب الأصفهاني في العطية-: أن تجعل له شيئاً مدة عمرك أو عمره.
(٣)... في الأصل: آلاف. والتصويب من الماوردي (٢/٤٧٩)، وزاد المسير (٤/١٢٣).
(٤)... الماوردي (٢/٤٧٩)، وزاد المسير (٤/١٢٣).
(١/١٧٩)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------