[استثناء] (١) استثناه الله ولا يفعله، كقولك: والله لأضربنّك إلا أن أرى غير ذلك، وعزيمتُك على ضربه.
قال الزجاج (٢) : ففائدة هذا أنه لو شاء [أن] (٣) يرحمهم لرحمهم، ولكنه أعلمنا أنهم خالدون أبداً.
وقال ابن كيسان: الاستثناء يعود إلى مكثهم في الدنيا والبرزخ [والوقوف] (٤) للحساب (٥).
وذكر الزجاج أيضاً (٦) : أن الاستثناء من الزفير والشهيق. والمعنى: إلا ما شاء ربك من أنواع العذاب التي لم تُذكر.
﴿ إن ربك فعال لما يريد ﴾ قال ابن عباس: يعني: من إخراج أهل التوحيد من النار (٧).
* وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ اتةرب

(١)... زيادة من معاني الفراء (٢/٢٨).
(٢)... معاني الزجاج (٣/٧٩). وانظر: زاد المسير (٤/١٦٠).
(٣)... زيادة من زاد المسير، الموضع السابق.
(٤)... في الأصل: والموقف. والتصويب من الوسيط (٢/٥٩١)، وزاد المسير (٤/١٦٠).
(٥)... الوسيط (٢/٥٩١)، وزاد المسير (٤/١٦٠).
(٦)... معاني الزجاج (٣/٨٠).
(٧)... ذكره الواحدي في الوسيط (٢/٥٩١).
(١/٢٣٧)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------


الصفحة التالية
Icon