يُصرِّفُه الصبيُّ بكل وجهٍ | ويحبسُه على الخسْفِ الجرير |
وتضْربهُ الوليدةُ بالهَرَاوى | فلا غِيرٌ لديه ولا نكيرُ (١) |
رأيت بخط الإمام [أبي] (٢) البقاء علي بن عقيل الحنبلي البغدادي رضي الله عنه في كتابه المعروف بالفنون، وهو كتاب عظيم، يدل على فخامة صاحبه وغزارة علمه وحكمته. قال لي الشيخ أبو البقاء اللغوي: سمعت أبا حكيم النهرواني يقول: وقفت على السِّفْر الرابع بعد الثلاثمائة من كتاب الفنون يقول: ركب يزيد بن نهشل بعيراً، فلما استوى عليه قال: اللهم إنك قلت: ﴿ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴾ [الزخرف: ١٣]، اللهم إني أشهدك أني له مُقرن، فنفر البعير وتعلقت رجله والبعير يجمر به حتى مات.
[معنى] (٣) :"مُقرنين": مُطيقين، فادعى الطاقة لرد منّة الله منه تعالى في نعمته فهلك.
قوله تعالى: ﴿ فمنها ركوبهم ﴾ أي: ما يركب، يريد: الإبل.
(١) البيتان في: المستطرف (٢/٦١)، والمستقصى في أمثال العرب (١/١٠٣)، وجمهرة الأمثال (١/٤٢٩)، ومجمع الأمثال (١/٢٥٤).
(٢)... في الأصل: أبو. وهو لحن.
(٣)... في الأصل: يعني.
(١/٣٦٢)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------
(٢)... في الأصل: أبو. وهو لحن.
(٣)... في الأصل: يعني.
(١/٣٦٢)
---------***#@--فاصل_صفحات---@#***--------