عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ:" " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ "، قَالَ: قَالَ ذَلِكَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ: " إِذَا مُزِّقَتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ "، يَقُولُ: إِذَا أَكَلَتْكُمُ الْأَرْضُ وَصِرْتُمْ عِظَامًا وَرُفَاتًا، وَتَقَطَّعَتْكُمُ السِّبَاعُ وَالطَّيْرُ " إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ "، إِنَّكُمْ سَتُحْيَوْنَ وَتُبْعَثُونَ، قَالُوا ذَلِكَ تَكْذِيبًا بِهِ " أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ "، قَالَ: قَالُوا: إِمَّا أَنْ يَكُونَ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مَجْنُونًا " أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "، قَالَ: إِنَّكَ إِنْ نَظَرْتَ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ، وَمَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَمِنَ خَلْفِكَ، رَأَيْتَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ " إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرَضَ " كَمَا خَسَفْنَا بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ " أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ "، أَيْ قِطَعًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبُ بِسَمَائِهِ فَعَلَ، وَإِنْ يَشَأْ يُعَذِّبُ بِأَرْضِهِ فَعَلَ، وَكُلُّ خَلْقِهِ لَهُ جُنْدٌ، قَالَ قَتَادَةُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَكَانَ الْحَسَنُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّ الزَّبَدَ لَمِنْ جُنُودِ اللَّهِ " إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ "، قَالَ قَتَادَةُ: تَائِبٌ مُقْبِلٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
قال تعالى:


الصفحة التالية
Icon