﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ * فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾
قَوْلُهُ تَعَالَى: " يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ "
عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ "، أَيْضًا يَعْنِي يُسَبِّحُ مَعَهُ الطَّيْرُ"
عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَرَأَ:"الطَّيْرَ"، بِالنَّصْبِ بِجُمْلَةِ، قَالَ: سَخَّرْنَا لَهُ الطَّيْرَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ "
عَنِ الْحَسَنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ "، يَصِيرُ فِي يَدِهِ مِثْلَ الْعَجِينِ، فَيَصْنَعُ مِنْهُ الدُّرُوعَ"
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ "، قَالَ: حِلَقُ الْحَدِيدِ"


الصفحة التالية
Icon