قَوْلهُ تَعَالَى: " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ}
- ١٤٥٥٩ قَالَ،"وَقَالَ أَيْوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: يا رب، إنك أعطيتني المال والولد، فلم يقم عَلَى بابي أحد يشكوني لظلم ظلمته، وأنت تعلم ذَلِكَ، وإنه كَانَ يوطأ لي الفراش فأتركها وأعول لنفسي: يا نفس، إنك لَمْ تخلقي لوطئ الفرش، مَا تركت ذَلِكَ إلا ابتغاء وجهك".
- ١٤٥٦٠ حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أبو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا جرير بن حازم، عَنْ عَبْد الله بن عبيد الله بن عمير، قَالَ:"كَانَ لأيوب عَلَيْهِ السَّلامُ أخوان فجاءا يوماً فلم يستطيعا إِنَّ يدنوا منه مِنْ ريحه، فقاما مِنْ بعيد، فقال أحدهما للآخر لو كَانَ الله علم مِنَ أَيْوبَ خيراً مَا ابتلاه بهذا؟ فجزع أَيْوبَ مِنْ قولهما جزعاً لَمْ يخرج مِنْ شيء قط، فقال: اللهم إِنَّ كنت تعلم أني لَمْ أبت ليلة قط شبعان وأنا أعلم مكان جائع، فصدقني فصدق مِنَ السَّمَاء وهما يسمعان، ثُمَّ قَالَ: اللهم إِنَّ كنت تعلم أني لَمْ يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار، فصدقني فصدق مِنَ السَّمَاء وهما يسمعان، الله بعزتك ثُمَّ خر ساجداً، ثُمَّ قَالَ: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبداً حتى تكشف عني، فَمَا رفع رأسه حتى كشف عنه". قَوْلهُ تَعَالَى: " وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ}
- ١٤٥٦١ عَنْ نوف البكالي فِى قَوْلِهِ:" " وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ}، قَالَ: إني أذخرهم في الآخرة وأعطي مثلهم في الدُّنْيَا، فحدث بِذَلِكَ مطرف، فقال: مَا عرفت وجهها قبل اليوم".