- ١٤٥٦٢ عَنِ انس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ أَيْوبَ لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين مِنَ اخوانه كانا مِنَ اخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال: أحدهما لصاحبه ذات يَوْم: تعلم والله لقد أذنب أَيْوبَ ذنباً مَا أذنبه أحد، قَالَ: وما ذاك؟ قَالَ: منذ ثماني عشرة سنة لَمْ يرحمه الله فيكشف عنه مَا به، فلما جاء إِلَى أَيْوبَ لَمْ يصبر الرجل حتى ذكر لَهُ ذَلِكَ، فقال أَيْوبَ: لا أدري مَا تقول، غير إِنَّ الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتباعدان يذكران الله فأرجع إِلَى بيتي فاؤلف بينهما كراهة إِنَّ يذكر الله لا في حق، وكان يخرج لحاجته فإذا قَضَى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كَانَ ذات يَوْم أبطأ عليها، فأوحى الله إِلَى أَيْوبَ في مكانه إِنَّ " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} فاستبطأته فأتته فأقبل عليها قد أذهب الله مَا به مِنَ البلاء وهو أحسن مَا كَانَ فلما رأته، قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نَبِيّ الله المبتلي؟ والله عَلَى ذاك مَا رأيت رَجُلاً أشبه به منك إذ كَانَ، صحيحاً، قَالَ: فإني أنا هُوَ، قَالَ: وكان لَهُ أندران، أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين فلما كَانَتِ احداهما عَلَى اندر القمح، أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى أفاض".