- ١٤٥٦٣ أخبرنا يونس بن عَبْد الأعلى، أخبرنا ابن وخب، أخبرني نافع بن يَزِيد، عَنْ عقيل، عَنِ الزهري، عَنِ انس بْنِ مَالِكٍ: إِنَّ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ نَبِيّ الله أَيْوبَ لبث به بلاؤه ثمانى عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين مِنَ اخوانه، كانا مِنَ اخص إخواته، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال: أحدهما لصاحبه، تعلم والله لقد أذنب أَيْوبَ ذنباً مَا أذنبه أحد مِنَ العالمين، فقال لَهُ صاحبه: وما ذاك؟ قَالَ: منذ ثماني عشرة سنة لَمْ يرحمه الله فيكشف مَا به، فلما راحا إليه لَمْ يصبر الرجل حتى ذكر ذَلِكَ لَهُ، فقال أَيْوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: لا أدري مَا تقول، غير إِنَّ الله عز وجل يعلم أني كنت أمر عَلَى الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إِلَى بيتي فأكفر عنهما، كراهة إِنَّ يذكر الله إلا في حق، قَالَ: وكان يخرج في حاجته، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كَانَ ذات يَوْم أبطأت عليه فأوحى إِلَى أَيْوبَ في مكانه: إِنَّ اركض برجلك، هَذَا معتسل بارد وشراب".
- ١٤٥٦٤ حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ، أخبرنا علي بن زَيْدٍ، عَنْ يوسف بن مهران، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"ألبسه الله حلة مِنَ الْجَنَّة فتنحى أَيْوبَ فجلس في ناحية، وجاءت امرأته قلم تعرفه، فقالت: يا عَبْد الله، أين ذهب هَذَا المبتلي الّذِي كَانَ هاهنا؟ لعل الكلاب ذهبت به أو الذئاب، قد رد الله عَلَى جسدي".
- ١٤٥٦٥ عَنِ أَبِي هريره، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"لما عافي الله أَيْوبَ أمطر عليه جراداً مِنْ ذهب، فجعل يأخذه بيده ويجعله في ثوبه، فقيل لَهُ: يا أَيْوبَ، أما تشبع؟ قَالَ: ومن يشبع مِنْ فضلك ورحمتك؟". قَوْلهُ تَعَالَى: " وذا الكفل}