- ١٤٥٦٦ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ:" " وذا الكفل}، قَالَ: رجل صالح غير نَبِيّ، تكفل لنبي قَوْمِهِ إِنَّ يكفيه أمر قَوْمِهِ ويقيمهم لَهُ ويقضي بَيْنَهُمْ بالعدل ففعل ذَلِكَ فسمى " ذا الكفل}".
- ١٤٥٦٧ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المثنى، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا داود، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:"لما...... اليسع، قَالَ: لو أني استخلفت رَجُلاً عَلَى الناس يعمل عَلَيْهِمْ في حياتي، حتى أنظر كيف يعمل؟ فجمع الناس، فقال: مِنْ يتقبل مني بثلاث: أستخلفه بصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يغضب، قَالَ: فقام رجل تزدريه العين، فقال أنا، فقال: أنت تصوم النهار، وتقوم الليل، ولا تغضب؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فردهم ذَلِكَ اليوم، وَقَالَ مثلها في اليوم الآخر، فسكت الناس، وقام ذَلِكَ الرجل، وَقَالَ: أنا، فاستخلفه، قَالَ: وجعل إبليس، يَقُولُ للشياطين: عليكم بفلان فأعياهم ذَلِكَ، دعوني وإياه، فأتاه في صورة شيخ كبير فقير، فأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة، وكان لا والنهار إلا تلك النومة فدق الباب، فقال: مِنْ هَذَا ينام الليل، قَالَ: شيخ كبير مظلوم، قَالَ: فقام ففتح الباب فجعل يقص عليه، فقال: إِنَّ بيني وبين قومي خصومة، وإنهم ظلموني وفعلوا بي وفعلوا، وجعل يطول عليه حتى حصر الرواح وذهبت القائلة، فقال: إِذَا رحت فأتي آخذ لك بحقك، فانطلق، وراح، فكان في مجلسه فجعل ينظر هل يرى الشيخ؟ فلم يره فقام يتبعه، فلما كَانَ الغد جعل يقضي بين الناس، وينتظره ولا يراه، فلما رجع إِلَى القائلة فأخذ مضجعه أتاه فدق الباب، فقال: مِنْ هَذَا؟ قَالَ: الشيخ الكبير المظلوم، ففتح لَهُ، فقال: ألم أقل لك إِذَا قعدت فأتني؟ قَالَ: إنهم أخبث قوم، إِذَا عرفوا أنك قاعد، قالوا: ونحن نعطيك حقك، وَإِذَا قمت جحدوني، قَالَ: فانطلق فإذا رحت فأتني، قَالَ: ففتته القائلة، فراح فجعل ينتظره ولا يراه، وشق عليه النعاس، فقال لبعض أهله لا تدعن أحداً يقرب هَذَا الباب حتى أنام