فإني قد شق عليّ النوم فلما كَانَ تلك الساعه أتاه، فقال لَهُ الرجل: وراءك وراءك؟ فقال: إني قد أتيته أمس، فذكرت لَهُ أمري، فقال: لا والله لقد أمرنا إِنَّ لا ندع أحداً يقربه، فلما أعياه نظر فرأى كوة في البيت فتسور منها فإذا هُوَ في البيت، وَإِذَا هُوَ يدق الباب مِنْ داخل، قَالَ: فاستيقظ الرجل، فقال: يا فلان ألم آمرك؟ فقال: أما مِنْ قبلي والله فلم تؤت فانظر مِنَ اين أتيت؟ قَالَ: فقام إِلَى الباب فإذا هُوَ مغلق كما أغلقه، وَإِذَا الرجل معه في البيت، فعرفه، فقال: أعدو الله؟ قَالَ: نعم، أعييتني في كُلّ شيء، ففعلت مَا ترى لأغضبك، فسماه الله ذا الكفل، لانه تكفل بأمر، فوفي به".