- ١٤٥٧٤ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ:"لما دعا يونس قَوْمِهِ أوحى الله إليه إِنَّ العذاب يصحبهم، فقال لَهُمْ، فقالوا: مَا كذب يونس وليصبحنا العذاب، فتعالوا حتى نخرج سخال كُلّ شيء فنجعلها مع أولادنا لعل الله إِنَّ يرحمهم، فأخرجوا النساء مع الولدان وأخرجوا الابل مع فصلانها، وأخرجوا البقر مع عجاجيلها وأخرجوا الغنم وسخالها فجعلوه أمامهم، وأقبل العذاب.. فلما رأوه جاروا إِلَى الله ودعوا، وبكي النساء والولدان ورغب الإبل وفصلانه، وخارت البعر وعجاجيلها وثغت الغنم وسخالها فرجمهم الله فصرف ذَلِكَ الذاب عنهم، وغضب يونس، فقال: كذبت فهو قوله: " إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} فمضى إِلَى البحر، وقد رست سفينتهم، فقال: احملوني معكم فحملوه، فأخرج الجعل فأبوا إِنَّ يقبلوه منه، فقال: إِذَا أخرج عنكم فقبلوه فلما لجت السفينة في البحر أخذهم البحر والأمواج، فقال لَهُمْ يونس: اصرحوني تنجوا، قالوا: بل نمسكك ننجو، قَالَ: فساهموني يَعْنِي قارعوني فساهموه ثلاثاً فوقعت عليه القرعة، فأوحى إِلَى سمكة، يقال لها النجم مِنَ البحر الأخضر، إِنَّ شقي البحار حتى تأخذ يونس، فليس يونس لك رزقاً، ولكن بطنك لَهُ سجن، فلا تخدشي لَهُ جلداً ولا تكسري لَهُ عظماً فجاءت حتى استقبلت السفينة، فقارعوه الثالثة قوقعت عليه القرعة، فاقتحم الماء فالتقمته السمكة فشقت به البحار حتى انتهت به إِلَى البحر الأخضر". قَوْلهُ تَعَالَى: " أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}