- ١٤٧٠٦ مِنْ طَرِيق معمر، عَنْ قَتَادَة، قَالَ:"وضع الله البيت مع آدم حين اهبط الله آدم إلي الأَرْض، وكَانَتِ الملائكة تهابه فنقص إِلَى ستين ذراعاً، فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة وتسبيحهم فشكا ذَلِكَ إِلَى الله، فقال الله: يا آدم، إني قد أهبط لك بيتاً يطاف به كما يطاف حول عرشي، ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي فاخرج إليه، فخرج إليه آدم ومدّ لَهُ في خطوة، فكان بين كُلّ خطوتين مفازة، فلم تزل تلك المفاوز بعد عَلَى ذَلِكَ، وأتى آدم فطاف به ومن بعده مِنَ الأَنْبِيَاء، قَالَ معمر: وأخبرنى أَبَانٌ إِنَّ البيت أهبط يا قوتة واحدة أو درة واحدة، قَالَ معمر: وبلغنى إِنَّ سفينة نوح طافت بالبيت سبعاً، حتى إِذَا أغرق الله قوم نوح فقدوا بقى أساسه، فبوأه الله لإبراهيم فبناه بعد ذَلِكَ، فذلك قوله: " وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} قَالَ معمر: قَالَ ابن جريج: قَالَ ناس: أَرْسَلَ الله سبحانه سحباة فيها رأس، فقال الرأس: يا إبراهيم، إِنَّ ربك يأمرك إِنَّ تأخذ قدر هذه السحابة، فجعل ينظر إليها ويخط قدرها، قَالَ الرأس: قد فعلت؟ قَالَ: نعم، ثُمَّ ارتفعت فأبرز عَنِ اساس ثَابِت في الأَرْض. قَالَ ابن جريج: قَالَ مُجَاهِدٍ: أقبل الملك والصرد والسكينة مع إبراهيم مِنَ الشام، فقالت السكينة: يا إبراهيم، ريض عَلَى البيت، قَالَ: فلذلك لا يطوف البيت أعرابي ولا ملك مِنْ هذه الملوك، إلا رزيت عليه السكينة والوقار".
- ١٤٧٠٧ عَنْ كَعْبٍ الأحبار، قَالَ:"كَانَ البيت غثاة وهي الماء قبل إِنَّ يخلق الله الأَرْض بأربعين عاماً، ومنه دحيت الأَرْض".