- ١٣١٥٩ عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ "، قَالَ: سكن الناس في مساكن قوم نوح وثمود، وقرون بين ذَلِكَ كثيرة ممن هلك مِنَ الأمم، " وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ "، قَالَ: قد والله بعث الله رسله وأنزل كتبه وضرب لكم الأمثال، فلا يصم فيها إلا الأصم، ولا يخيب فيها إلا الخائب، فاعقلوا عَنِ الله أمره". قوله: " وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ "
- ١٣١٦٠ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ "، يَقُولُ: شركهم، كقوله: " تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ " ".
- ١٣١٦١ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه قرأ هذه الآية:" " وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ "، ثُمَّ فسرها، فقال: إِنَّ جباراً مِنَ الجبابرة، قَالَ: لا أنتهي حتى أنظر إِلَى مَا في السَّمَاء، فأمر بفراخ النسور تعلف اللحم حتى شبت وغلظت، وأمر بتابوت فنجر يسع رجلين ثُمَّ جعل في وسطه خشبة، ثُمَّ ربط أرجلهن بأوتاد، ثُمَّ جوعهن، ثُمَّ جعل عَلَى رأس الخشبة لحماً، ثُمَّ دَخَلَ وصاحبه في التابوت، ثُمَّ ربطهن إلي قوائم التابوت، ثُمَّ خلى عنهن يردن اللحم، فذهبن به مَا شاء الله تَعَالَى، ثُمَّ قَالَ لصاحبه: افتح فانظر ماذا ترى، ففتح، فقال: أنظر إِلَى الجبال..... كأنها الذباب..... ! قَالَ: أغلق، فأغلق فطرن به مَا شاء الله، ثُمَّ قَالَ: افتح...... ففتح، فقال: انظر ماذا ترى، فقال: مَا أرى إلا السَّمَاء، وما أراها تزداد إلا بعداً، قَالَ: صوّب الخشبة، فصوبها فانقضت تريد اللحم، فسمع الجبال هدتها فكادت تزول عَنْ مراتبها".