- ١٣٣٧٣ عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ:" " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا "، قَالَ: هؤلاء أصحاب مُحَمَّد، ظلمهم أَهْل مكة فأخرجوهم مِنْ ديارهم، حتي لحق طوائف منهم بأرض الحبشة، ثُمَّ بوأهم الله المدينة بعد ذَلِكَ فجعلها لَهُمْ دار هجرة، وجعل لَهُمْ أنصاراً مِنَ المؤمنين، " وَلاجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ "، قَالَ: أي والله لما يثيبهم عليه مِنْ جنته ونعمته، " أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " ".
- ١٣٣٧٤ ٥ عَنْ أَبَانٌ بن تغلب قَالَ: ٧ كَانَ ٦ الرَّبِيعِ بن خثيم يقرأ هَذَا الحرف في النحل:" " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً "، ويقرأ في العنكبوت: لنثوينهم مِنَ الْجَنَّة غرفا، ويقول: التنبؤ في الدُّنْيَا، والثواء في الآخرة".
- ١٣٣٧٥ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ:" " لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً "، قَالَ: لنرزقنهم في الدُّنْيَا رزقاً حسناً".
- ١٣٣٧٦ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"لما بعث الله محمداً رسولاً أنكرت العَرَب ذَلِكَ، ومن أنكر منهم، قالوا: الله أعظم مِنَ انَّ يكون رسوله بشراً مثل مُحَمَّد، فأنزل الله: " أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا إِنَّ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ "، وَقَالَ: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْرِ إِنَّ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ "، يَعْنِي فاسألوا أَهْل الذكر، والكتب الماضية أبشراً كَانَتِ الرُّسِل الذين أتتهم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أتتكم وإن كانوا بشراً فلا تنكروا إِنَّ يكون رسولا، ثُمَّ قَالَ: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنَ اهْل الْقُرَى "، أي لَيْسُوا مِنَ اهْل السَّمَاء كما قلتم".