تنبيه: قد ورد في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها ما روي عن أبي هريرة أنه قال: «جاء رجل إلى النبيّ ﷺ فقال: يا رسول الله من أحسن الناس بصحبتي؟ فقال: أمّك ثم أمّك ثم أبوك ثم أبوك ثم أدناك فأدناك». ومنها عنه أيضاً أنه قال: «سمعت رسول الله ﷺ يقول: أرغم الله أنفه أرغم الله أنفه أرغم الله أنفه. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة». ومنها ما روي عنه أيضاً أنه قال: «قال رسول الله ﷺ لن يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه». ومنها ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: «جاء رجل إلى رسول الله ﷺ يستأذنه في الجهاد. فقال: أحيّ والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد». ومنها ما رواه الترمذي أنه ﷺ قال: «رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين». ومنها ما «روي عن أبي الدرداء أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة فحافظ إن شئت أو ضيِّع». ومنها ما «روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: سألت رسول الله ﷺ أي: العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها قلت: ثم أيّ؟ قال: برّ الوالدين. قلت: ثم أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله». وسئل ابن عيينة عن الصدقة عن الميت فقال: ذلك واصل إليه ولا شيء أنفع لهم من الاستغفار ولو كان شيء أفضل منه لأمركم به في الوالدين. ولقد كرّر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الوصية بالوالدين. ومنها ما روي أنه ﷺ قال: «رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما». ومنها ما روي عن سعيد بن المسيب أنّ البارّ بوالديه لا يموت ميتة سوء. ومنها ما «روي أنّ رجلاً قال لرسول الله ﷺ إنّ أبويّ بلغا من الكبر أنى ألى منهما ما وليا مني في الصغر فهل قضيتهما قال: لا فإنهما