ثانيها: قال مقاتل: نزلت في نفر من أسد وغطفان قالوا: نخاف أنّ الله لا ينصر محمداً فينقطع الذي بيننا وبين حلفائهنا من اليهود فلا يميروننا.
ثالثها: أنّ حساده وأعداءه كثيرة وكانوا يتوقعون أن لا ينصره وأن لا يعينه على أعدائه فمتى شاهدوا أن الله نصره غاظهم ذلك ﴿وكذلك﴾ أي: ومثل ما أنزلنا هذه الآيات لبيان حكمها وإظهار أسرارها ﴿أنزلناه﴾ أي: القرآن الباقي وقوله تعالى: ﴿آيات بينات﴾ أي: معجزاً نظمها كما كان معجزاً حكمها حال وقوله تعالى: ﴿وأنّ الله﴾ أي: الموصوف بالإكرام كما هو موصوف على محل أنزلناه.
(٥/٤٤٦)


الصفحة التالية
Icon