فائدة: اختلفوا أيما أكثر حسناً وأتم جمالاً، الحور أم الآدميات؛ فقيل: الحور لما ذكر في وصفهنّ في القرآن والسنة، ولقوله ﷺ في دعائه في صلاة الجنازة: «وأبدله زوجاً خيراً من زوجه». وقيل: الآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف روي ذلك مرفوعاً. وقيل: إن الحور العين المذكورات في القرآن هن المؤمنات من أزواج النبيين والمؤمنين، يخلقن في الآخرة على أحسن صورة، قاله الحسن البصري، قال ابن عادل: والمشهور أن الحور العين لسن من نساء أهل الدنيا، إنما هنّ مخلوقات في الجنة لأنّ الله تعالى قال: ﴿لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جانّ﴾ وأكثر نساء أهل الدنيا مطموثات ا. ه. لكن مرّ أنه لم يطمثهن بعد إنشائهن خلقاً آخر وعلى هذا لا دليل في ذلك.
﴿فبأي آلاء﴾ أي: نعم ﴿ربكما﴾ الذي صوركم فأحسن صوركم ﴿تكذبان﴾ أبهذه النعم أم بغيرها؟.
﴿لم يطمثهنّ إنس قبلهم ولا جانّ﴾ كحور الجنتين الأوليين وضميرهم في قبلهم لأصحاب الجنتين.
﴿فبأي آلاء﴾ أي نعم ﴿ربكما﴾ الذي جعل لكم في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ﴿تكذبان﴾ أبهذه النعم أم بغيرها.
(١١/٣٨٦)


الصفحة التالية
Icon