وقيل: يمشون في الناس يدعونهم إلى الإسلام فيكونون رؤساء في دين الإسلام لا تزول عنكم رياستكم فيه وذلك أنهم خافوا أن تزول رياستهم لو آمنوا بمحمد ﷺ وإنما كان يفوتهم أخذ رشوة يسيرة من الضعفة بتحريف أحكام الله تعالى لا الرياسة الحقيقية في الدين ﴿ويغفر لكم﴾ أي: ما فرط منكم من سهو وعمد وهزل وجدّ ﴿والله﴾ أي: المحيط بجميع صفات الكمال ﴿غفور﴾ أي: بليغ المحو للذنوب عيناً وأثر ﴿رحيم﴾ أي: بليغ الإكرام لمن يغفر له ويوفقه للعمل بما يرضيه.
(١١/٤٨٧)


الصفحة التالية
Icon