وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري عن رسول الله ﷺ «من قرأ سورة تبت رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة». حديث موضوع.
سورة الإخلاص مكية
في قول ابن مسعود والحسن وعطاء وعكرمة، ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك والسدّي، وهي أربع آيات وخمس عشرة كلمة وسبعة وأربعون حرفاً.
﴿بسم الله﴾ الذي له جميع الكمال ذي الجلال والجمال ﴿الرحمن﴾ الذي أفاض على جميع خلقه عموم الأفضال ﴿الرحيم﴾ الذي خص أهل وداده من نور الإنعام بالإتمام والأكمال.
واختلف في سبب نزول سورة ﴿قل هو الله أحد﴾ فروى أبو العالية عن أبيّ بن كعب: أنّ المشركين قالوا لرسول الله ﷺ أنسب لنا ربك فنزلت. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة أتيا النبيّ ﷺ فقال عامر: إلى من تدعنا يا محمد؟ فقال: إلى الله تعالى، قال: صفه لنا، أمن ذهب هو أم من فضة أم من حديد أم من خشب فنزلت، واهلك الله تعالى أربد بالصاعقة وعامر من الطفيل بالطاعون. وقال الضحاك وقتادة ومقاتل: جاء ناس من أحبار اليهود إلى النبيّ ﷺ فقالوا: صف لنا ربك لعلنا نؤمن بك، فإنّ الله تعالى أنزل صفته في التوراة فأخبرنا من أي: شيء هو، وهل يأكل ويشرب، ومن ورث ومن يرثه فنزلت.{{
(١٤/١١٤)


الصفحة التالية
Icon