وقوله تعالى: ﴿ولا جنباً﴾ منصوب على الحال أي: ولا تقربوا الصلاة وأنتم جنب بإيلاج أو إنزال، يقال: رجل جنب وامرأة جنب ورجال ونساء جنب؛ لأنه يجري مجرى المصدر لا أنه مصدر بل هو اسم مصدر؛ لأنه لم يستوف حروف الفعل؛ لأنّ فعله أجنب فمصدره إجناباً لا جنباً، وأصل الجنابة البعد وسمي جنباً؛ لأنه يجتنب موضع الصلاة أو لمجانبته الناس وبعده منهم حتى يغتسل ﴿إلا عابري﴾ أي: مجتازي ﴿سبيل﴾ أي: طريق أو مسافرين ﴿حتى تغتسلوا﴾ أي: فلكم أن تصلوا، واستثناء المسافر له حكم آخر سيأتي.
(٢/٢٣٧)