فإن قيل: لم كرّر شهادتهم على أنفسهم؟ أجيب: بأن الأولى حكاية لقولهم: كيف يقولون وكيف يعترفون؟ والثانية ذم لهم على سوء نظرهم وخطأ رأيهم فإنهم اغتروا بالحياة الدنيوية واللذات المخدجة، وأعرضوا عن الآخرة بالكلية حتى كان عاقبة إمرهم أن اضطروا إلى الشهادة على أنفسهم بالكفر والاستسلام للعذاب المخلد تحذيراً للسامعين عن مثل حالهم.
﴿ذلك﴾ أي: إرسال الرسل ﴿أنّ﴾ أي: لأجل أن ﴿لم يكن ربك مهلك القرى بظلم﴾ أي: بسبب ظلم ارتكبوه ﴿وأهلها غافلون﴾ أي: لم يتنبهوا برسول يبين لهم.
﴿س٦ش١٣٢/ش١٣٧ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا؟؟ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ * وَرَبُّكَ الْغَنِىُّ ذُو الرَّحْمَةِ؟ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن؟ بَعْدِكُم مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ * إِنَّ مَا تُوعَدُونَ ؟تٍ؟ وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِينَ * قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا؟ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ؟ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ؟ عَاقِبَةُ الدَّارِ؟ إِنَّهُ؟ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَجَعَلُوا؟ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَا؟نْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا؟ هَاذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَاذَا لِشُرَكَآ؟ـ؟ِنَا؟ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآ؟ـ؟ِهِمْ فَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ؟ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآ؟ـ؟ِهِمْ؟ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَكَذَالِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا؟ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ؟ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ؟ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾
(١٥/٢٥٦)