الكذب سمي به
وعن أبي بكر رضي الله عنه وروى مرفوعا
٢٠ ( إياكم والكذب فإنه مجانب للإيمان )
(١) وقرىء ( يكذبون ) من كذبه الذي هو نقيض صدقه او من كذب الذي هو مبالغة في كذب كما بولغ في صدق فقيل صدق ونظيرهما بان الشيء وبين وقلص الثوب وقلص
أو بمعنى الكثرة كقولهم موتت البهائم وبركت الإبل او من قولهم كذب الوحشي اذا جرى شوطا ثم وقف لينظر ما وراءه لأن المنافق متوقف متردد في امره ولذلك قيل له مذبذب
وقال عليه السلام
٢١ ( مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير الى هذه مرة وإلى هذه مرة )
+ وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولاكن لا يشعرون وإذا قيل لهم ءامنوا كمآ ءامن الناس قالوا أنؤمن كمآ آمن السفهآء ألا إنهم هم السفهآء ولاكن لا يعلمون وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون أولائك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين - ١٦
( < < البقرة :( ١١ ) وإذا قيل لهم..... > > واذا قيل لهم ) معطوف على يكذبون ويجوز ان يعطف على يقول آمنا لأنك لو قلت ومن الناس من اذا قيل لهم لا تفسدوا كان صحيحا والأول اوجه
والفساد خروج الشيء عن حال استقامته وكونه منتفعا به ونقيضه الصلاح وهو الحصول على الحال المستقيمة النافعة
والفساد في الأرض هيج الحروب والفتن لأن

__________
١-


الصفحة التالية
Icon