ترك جمعهما وإن أريد معنى الجمع
والثاني ان يراد الحدثان كأنه قيل وإرعاد وإبراق
وإنما جاءت هذه الأشياء منكرات لأن المراد أنواع منها كانه قيل فيه ظلمات داجية ورعد قاصف وبرق خاطف
وجاز رجوع الضمير في يجعلون الى أصحاب الصيب مع كونه محذوفا قائما مقامه الصيب كما قال
! ٢ < أو هم قائلون > ٢ ! الأعراف ٤ لأن المحذوف باق معناه وإن سقط لفظه
ألا ترى الى حسان كيف عول على بقاء معناه في قوله
( يسقون من ورد البريص عليهم % بردى يصفق بالرحيق السلسل )
حيث ذكر يصفق لأن المعنى ماء بردى ولا محل لقوله
! ٢ < يجعلون > ٢ !
لكونه مستأنفا لأنه لما ذكر الرعد والبرق على ما يؤذن بالشدة والهول فكأن قائلا قال فكيف حالهم مع مثل ذلك الرعد فقيل
^ يجعلون أصابعهم في ءاذانهم ^
ثم قال فكيف حالهم مع مثل ذلك البرق فقيل يكاد البرق يخطف أبصارهم
فإن قلت رأيس الأصبع هو الذي يجعل في الأذن فهلا قيل اناملهم قلت هذا من الاتساعات في اللغة التى لا يكاد الحاصر يحصرها كقوله
^ فاغسلوا وجوهكم وأيدكم ^ المائدة ٦
! ٢ < فاقطعوا أيديهما > ٢ ! المائدة ٦ أراد البعض الذي هو الى المرفق والذي الى الرسغ
وأيضا ففي ذكر الأصابع من المبالغة ما ليس في ذكر الأنامل
فإن قلت فالأصبع التى تسد بها الأذن اصبع خاصة فلم ذكر الاسم العام دون الخاص قلت لأن السبابة فعالة من السب فكان اجتنابها أولى بآداب القرآن ألا ترى أنهم قد استبشعوها فكنوا عنها بالمسبحة