مكانها أخرى وأنهارها تجري في غير أخدود والعنقود أثنا عشرة ذراعا )
ويجوز أن يرجع الضمير في ( أتوا به ) الى الرزق كما أن هذا إشارة إليه ويكون المعنى أن ما يرزقونه من ثمرات الجنة يأتيهم متجانسا في نفسه كما يحكى عن الحسن يؤتى أحدهم بالصحفة فياكل منها ثم يؤتى بالأخرى فيقول هذا الذي أتينا به من قبل فيقول الملك كل فاللون واحد والطعم مختلف
وعنه ﷺ
٢٥ ( والذي نفس محمد بيده إن الرجل من اهل الجنة ليتناول الثمرة ليأكلها فما هي بواصلة الى فيه حتى يبدل الله مكانها مثلها )
(١) فإذا أبصروها والهيئة هيئة الأولى قالوا ذلك
والتفسير الأول هو هو
فإن قلت كيف موقع قوله
! ٢ < وأتوا به متشابها > ٢ ! من نظم الكلام
قلت هو كقولك فلان احسن بفلان ونعم ما فعل
ورأى من الرأي كذا وكان صوابا ومنه قوله تعالى
! ٢ < وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون > ٢ ! النمل ٣٤ وما أشبه ذلك من الجمل التى تساق في الكلام معترضة للتقرير
والمراد بتطهير الأزواج ان طهرن مما يختص بالنساء من الحيض والاستحاضة وما لا يختص بهن من الأقذار والأدناس
ويجوز لمجيئه مطلقا ان يدخل تحته الطهر من دنس الطباع وطبع الأخلاق الذي عليه نساء الدنيا مما يكتسبن بانفسهن ومما يأخذنه من اعراق السوء والمناصب الرديئة والمناشىء المفسدة ومن سائر عيوبهن ومثالهن وخبثهن وكيدهن
فإن قلت فهلا جاءت الصفة مجموعة كما في الموصوف قلت هما لغتان فصيحتان
يقال النساء فعلن وهن فاعلات وفواعل والنساء فعلت وهي فاعلة ومنه بيت الحماسة
( واذا العذارى بالدخان تقنعت % واستعجلت نصب القدور فملت )
١-