رفعتها فهي موصوله صلتها الجملة لأن التقدير هو بعوضة فحذف صدر الجملة كما حذف في
! ٢ < تماما على الذي أحسن > ٢ ! الأنعام ١٥٤ ووجه آخر حسن جميل وهو أن تكون التي فيها معنى الاستفهام لما استنكفوا من تمثيل الله لأصنامهم بالمحقرات قال إن الله لا يستحيي أن يضرب للأنداد ما شاء من الأشياء المحقرة مثلا بله البعوضة فما فوقها كما يقال فلان لا يبالي بما وهب ما دينار وديناران
والمعنى إن لله أن يتمثل للأنداد وحقارة شأنها بما لا شيء أصغر منه وأقل كما لو تمثل بالجزء الذي لا يتجزأ وبما لا يدركه لتناهيه في صغره الا هو وحده بلطفه او بالمعدوم كما تقول العرب فلان أقل من لا شيء في العدد
ولقد ألم به قوله تعالى
^ إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء العنكبوت وهذه القراءة تعزى الى رؤبة بن العجاج وهو امضغ العرب للشيح والقيصوم والمشهود له بالفصاحة
وكانوا يشبهون به الحسن وما اظنه

__________


الصفحة التالية
Icon