٢٩ ( ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه حتى نخبة النملة )
(١) وهي عضتها
ويحتمل ما هو أشد من الشوكة واوجع كالخرور على طنب الفسطاط
فإن قلت كيف يضرب المثل بما دون البعوضة وهي النهاية في الصغر قلت ليس كذلك فإن جناح البعوضة أقل منها وأصغر بدرجات وقد
٣٠ ضربه رسول الله ﷺ مثلا للدنيا وفي خلق الله حيوان أصغر منها ومن جناحها ربما رأيت في تضاعيف الكتب العتيقة دويبة لا يكاد يجليها للبصر الحاد الا تحركها فإذا سكنت فالسكون يواريها ثم اذا لوحت لها بيدك حادت عنها وتجنبت مضرتها فسبحان من يدرك صورة تلك وأعضاءها الظاهرة والباطنة وتفاصيل خلقتها ويبصر بصرها ويطلع على ضميرها ولعل في خلقه ما هو أصغر منها وأصغر
! ٢ < سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون > ٢ ! يس ٣٦ وأنشدت لبعضهم
( يا من يرى مد البعوض جناحها % في ظلمة الليل البهيم الأليل )
( ويرى عروق نياطها في نحرها % والمخ في تلك العظام النحل )
( اغفر لعبد تاب من فرطاته % ما كان منه في الزمان الأول )
! ٢ < وأما > ٢ !
حرف فيه معنى الشرط ولذلك يجاب بالفاء
وفائدته في الكلام ان يعطيه فضل توكيد تقول زيد ذاهب فإذا قصدت توكيد ذاك وانه لا محالة ذاهب وانه بصدد الذهاب وانه منه عزيمة قلت اما زيد فذاهب
ولذلك قال سيبويه في تفسيره
١- غريب