مهما يكن من شيء فزيد ذاهب
وهذا التفسير مدل لفائدتين بيان كونه توكيدا وأنه في معنى الشرط ففي إيراد الجملتين مصدرتين به وإن لم يقل فالذين آمنوا يعلمون والذين كفروا يقولون احماد عظيم لأمر المؤمنين واعتداد بعلمهم أنه الحق ونعى على الكافرين إغفالهم حظهم وعنادهم ورميهم بالكلمة الحمقاء
! ٢ < الحق > ٢ !
الثابت الذي لا يسوغ إنكاره يقال حق الأمر اذا ثبت ووجب وحقت كلمة ربك وثوب محقق محكم النسج و
! ٢ < ماذا > ٢ !
فيه وجهان ان يكون ذا اسما موصولا بمعنى الذي فيكون كلمتين
وان يكون ( ذا ) مركبة مع ( ما ) مجعولتين اسما واحدا فيكون كلمة واحدة فهو على الوجه الأول مرفوع المحل على الابتداء وخبره ذا مع صلته
وعلى الثاني منصوب المحل في حكم مجعولتين اسما واحدا فيكون كلمة واحدة فهو على الوجه الأول مرفوع المحل على الابتداء وخبره ذا مع صلته وعلى الثاني منصوب المحل في حكم ما وحده لو قلت ما أراد الله والأصوب في جوابه أن يجيىء على الأول مرفوعا وعلى الثاني منصوبا ليطابق الجواب السؤال
وقد جوزوا عكس ذلك تقول في جواب من قال ما رأيت خير أي المرئي خير
وفي جواب ما الذي رأيت خيرا أي رأيت خيرا
وقرىء قوله تعالى
! ٢ < ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو > ٢ ! البقرة ٢١٩ بالرفع والنصب على التقديرين
والإرادة نقيض الكراهة وهي مصدر أردت الشيء اذا طلبته نفسك ومال اليه قلبك
وفي حدود المتكلمين الإرادة معنى يوجب للحي حالا لأجلها يقع منه الفعل على وجه دون وجه وقد اختلفوا في إرادة الله فبعضهم على ان ( للباري ) مثل صفة المريد منا التي هي القصد وهو امر زائد على كونه عالما غير ساه
وبعضهم على ان معنى إرادته لأفعاله هو انه فعلها وهو غير ساه ولا مكره
ومعنى إرادته لأفعال غيره انه امر بها والضمير في
! ٢ < أنه الحق > ٢ !
للمثل او لأن يضرب وفي قولهم
! ٢ < ماذا أراد الله بهذا مثلا > ٢ ! استرذال واستحقار كما
٣١ ( قالت عائشة رضي الله عنها في عبد الله بن عمرو بن العاص يا عجبا لابن عمرو هذا )
(١)
! ٢ < مثلا > ٢ !
نصب على التمييز كقولك لمن اجاب بجواب غث ماذا أردت بهذا جوابا
ولمن حمل سلاحا رديا كيف تنتفع بهذا سلاحا او على الحال كقوله
! ٢ < هذه ناقة الله لكم آية > ٢ ! الأعراف ٧٣ وقوله
! ٢ < يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا > ٢ !
١- )