أردت كأن ذاك ويلك والذي حسن منه أن أسماء الإشارة تثنيتها وجمعها وتأنيثها ليست على الحقيقة وكذلك الموصولات ولذلك جاء الذي بمعنى الجمع
! ٢ < ما تؤمرون > ٢ ! أي ما تؤمرونه بمعنى تؤمرون به من قوله أمرتك الخير او أمركم بمعنى مأموركم تسمية للمفعول به بالمصدر كضرب الأمير
الفقوع أشد ما يكون من الصفرة وأنصعه
يقال في التوكيد أصفر فاقع ووارس كما يقال أسود حالك وحانك وأبيض يقق ولهق
وأحمر قاني وذريحي وأخضر ناضر ومدهام واورق خطباني وأرمك رداني
فإن قلت فاقع ههنا واقع خبرا عن اللون فلم يقع توكيدا لصفراء قلت لم يقع خبرا عن اللون إنما وقع توكيدا لصفراء إلا إنه إرتفع اللون به إرتفاع الفاعل واللون من سببها وملتبس بها فلم يكن فرق بين قولك صفراء فاقعة وصفراء فاقع لونها
فإن قلت فهلا قيل صفراء فاقعة وأي فائدة في ذكر اللون قلت الفائدة فيه التوكيد لأن اللون اسم للهيئة وهي الصفرة فكانه قيل شديدة الصفرة صفرتها فهو من قولك جد جده وجنونك مجنون
وعن وهب اذا نظرت اليها خيل إليك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها
والسرور لذة في القلب عند حصول نفع او توقعه وعن علي رضي الله عنه من لبس نعلا صفراء قل همه لقوله تعالى
! ٢ < تسر الناظرين > ٢ !
وعن الحسن البصري
! ٢ < صفراء فاقع لونها > ٢ !
سوداء شديدة السواد
ولعله مستعار من صفة الإبل لأن سوادها تعلوه صفرة وبه فسر قوله تعالى
^ جمالات صفر ^ المرسلات ٣٣ قال الأعشى
( تلك خيلي منه وتلك ركابي % هن صفر اولادها كالزبيب )
! ٢ < ما هي > ٢ !
مرة ثانية تكرير للسؤال عن حالها وصفتها واستكشاف زائد ليزدادوا بيانا لوصفها
وعن النبي ﷺ
٣٩ ( لو اعترضوا ادنى بقرة فذبحوها لكفتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم )
(١)

__________
١-


الصفحة التالية
Icon