فنهى عن السؤال عن احوال الكفرة والاهتمام بأعداء الله وقيل معناه تعظيم ما وقع فيه الكفار من العذاب كما تقول كيف فلان سائلا عن الواقع في بلية فيقال لك لا تسال عنه
ووجه التعظيم ان المستخبر يجزع ان يجري على لسانه ما هو فيه لفظاعته فلا تساله ولا تكلفه ما يضجره وانت يا مستخبر لا تقدر على استماع خبره لإيحاشه السامع واضجاره فلا تسأل وتعضد القراءة الأولى قراءة عبد الله ( ولن تسأل ) وقراءة أبي ( وما تسئل ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهوآءهم بعد الذي جآءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ١٢٠
< < البقرة :( ١٢٠ ) ولن ترضى عنك..... > > كانهم قالوا لن نرضى عنك وإن أبلغت في طلب رضانا حتى تتبع ملتنا إقناطا منهم لرسول الله ﷺ عن دخولهم في الاسلام فحكى الله عز وجل كلامهم ولذلك قال
! ٢ < قل إن هدى الله هو الهدى > ٢ !
على طريقة إجابتهم عن قولهم يعني ان هدى الله الذي هو الإسلام هو الهدى بالحق والذي يصح ان يسمى هدى وهو الهدى كله ليس وراءه هدى وما تدعون إلى اتباعه ما هو بهدى إنما هو هوى
ألا ترى الى قوله
! ٢ < ولئن اتبعت أهواءهم > ٢ !
أي أقوالهم التي هي اهواء وبدع
! ٢ < بعد الذي جاءك من العلم > ٢ !
أي من الدين المعلوم صحته بالبراهين الصحيحة
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولائك يؤمنون به ومن يكفر به فأولائك هم الخاسرون يابنى إسراءيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ١٢١ - ١٢٣ < < البقرة :( ١٢١ - ١٢٣ ) الذين آتيناهم الكتاب..... > >
^ الذين ءاتيناهم الكتاب ^
هم مؤمنون اهل الكتاب
! ٢ < يتلونه حق تلاوته > ٢ !
لا يحرفونه ولا يغيرون ما فيه من نعت رسول الله ﷺ
! ٢ < أولئك يؤمنون > ٢ !
بكتابهم دون المحرفين
! ٢ < ومن يكفر به > ٢ !
من المحرفين
! ٢ < فأولئك هم الخاسرون > ٢ !
حيث اشتروا الضلالة بالهدى
وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدي الظالمين وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنآ إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطآئفين والعاكفين والركع السجود ١٢٤ - ١٢٥ < < البقرة :( ١٢٤ - ١٢٥ ) وإذ ابتلى إبراهيم..... > >
! ٢ < ابتلى إبراهيم ربه بكلمات > ٢ !
اختبره بأوامر ونواه
واختبار الله عبده مجاز عن تمكينه عن اختيار احد الأمرين ما يريد الله وما يشتهيه العبد كأنه يمتحنه ما يكون منه

__________


الصفحة التالية
Icon