أنهم قد بلغوا وهو اعلم فيؤتى بأمة محمد ﷺ فيشهدون فتقول الأمم من أين عرفتم فيقولون علمنا ذلك بإخبار الله في كتابه الناطق على لسان نبيه الصادق فيؤتى بمحمد ﷺ فيسأل عن حال أمته فيزكيهم ويشهد بعدالتهم )
(١) وذلك قوله تعالى
! ٢ < فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا > ٢ ! النساء ٤١
فإن قلت فهلا قيل لكم شهيدا وشهادته لهم لا عليهم قلت لما كان الشهيد كالرقيب والمهيمن على المشهود له جيء بكلمة الاستعلاء ومنه قوله تعالى والله على كل شىء شهيد المجادلة كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شىء شهيد المائدة وقيل لتكونوا شهداء على الناس في الدنيا فيما لا يصح إلا بشهادة العدول الأخيار ويكون الرسول عليكم شهيدا يزكيكم ويعلم بعدالتكم فإن قلت لم أخرت صلة الشهادة اولا وقدمت آخرا قلت لأن الغرض في الأول اثبات شهادتهم على الأمم وفي الآخر اختصاصهم بكون الرسول شهيدا عليهم
! ٢ < التي كنت عليها > ٢ !
ليست بصفة للقبلة انما هي ثاني مفعولي جعل يريد وما جعلنا القبلة الجهة التى كنت عليها وهي الكعبة لأن رسول الله ﷺ كان يصلي بمكة الى الكعبة ثم أمر بالصلاة الى صخرة بيت المقدس بعد الهجرة تألفا لليهود ثم حول إلى الكعبة فيقول وما جعلنا القبلة التى يجب ان تستقبلها الجهة التى كنت عليها اولا بمكة يعني وما رددناك اليها
١-