الا امتحانا للناس وابتلاء
! ٢ < لنعلم > ٢ !
الثابت على الاسلام الصادق فيه ممن هو على حرف ينكص
! ٢ < على عقبيه > ٢ !
لقلقه فيرتد كقوله
! ٢ < وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا > ٢ ! الآية
ويجوز أن يكون بيانا للحكمة في جعل بيت المقدس قبلته
يعني ان أصل أمرك ان تستقبل الكعبة وان استقبالك بيت المقدس كان امرا عارضا لغرض
وإنما جعلنا القبلة الجهة التي كنت عليها قبل وقتك هذا وهي بيت المقدس لنمتحن الناس وننظر من يتبع الرسول منهم ومن لا يتبعه وينفر عنه
وعن ابن عباس رضي الله عنه
٦٥ ( كانت قبلته بمكة بيت المقدس الا أنه كان يجعل الكعبة بينه وبينه )
(١) فإن قلت كيف قال
! ٢ < لنعلم > ٢ !
ولم يزل عالما بذلك قلت معناه لنعلمه علما يتعلق به الجزاء وهو ان يعلمه موجودا حاصلا ونحوه
! ٢ < ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين > ٢ ! التوبة ١٦ وقيل ليعلم رسول الله والمؤمنون
وإنما أسند علمهم الى ذاته لأنهم خواصه وأهل الزلفى عنده
وقيل معناه لنميز التابع من الناكص كما قال
! ٢ < ليميز الله الخبيث من الطيب > ٢ ! النفال ٣٧ فوضع العلم موضع التمييز لأن العلم به يقع التمييز به
! ٢ < وإن كانت لكبيرة > ٢ !
هي إن المخففة التى تلزمها اللام الفارقة
والضمير في
! ٢ < كانت > ٢ !
لما دل عليه قوله
^ وما جعلنا القبلة التي كانت عليها ^
من الردة او التحويلة او الجعلة
ويجوز أن يكون للقبلة
! ٢ < لكبيرة > ٢ !
لثقيلة شاقة
! ٢ < إلا على الذين هدى الله > ٢ !
الا على الثابتين الصادقين في اتباع الرسول الذين لطف الله بهم وكانوا أهلا للطفه
! ٢ < وما كان الله ليضيع إيمانكم > ٢ !
أي ثباتكم على الإيمان وأنكم لم تزلوا ولم ترتابوا بل شكر صنيعكم وأعد لكم الثواب العظيم
ويجوز ان يراد وما كان الله ليترك تحويلكم لعلمه ان تركه مفسدة وإضاعة لإيمانكم وقيل من كان صلى الى بيت المقدس قبل التحويل فصلاته غير ضائعة
عن ابن عباس رضي الله عنه
٦٦ لما وجه رسول الله الى الكعبة قالوا كيف بمن مات قبل التحويل من إخواننا فنزلت
+ لرؤوف +
١-