الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

الأصلخ الذي لا يسمع من كلام الرافع صوته بكلامه الا النداء والتصويت لا غير من غير فهم للحروف
وقيل معناه ومثلهم في اتباعهم آباءهم وتقليدهم كمثل البهائم التي لا تسمع الا ظاهر الصوت ولا تفهم ما تحته فكذلك هؤلاء يتبعونهم على ظاهر حالهم ولا يفقهون أهم على حق ام باطل وقيل معناه ومثلهم في دعائهم الأصنام كمثل الناعق بما لا يسمع الا ان قوله
! ٢ < إلا دعاء ونداء > ٢ !
لا يساعد عليه لأن الأصنام لا تسمع شيئا والنعيق التصويت يقال نعق المؤذن ونعق الراعي بالضأن قال الأخطل
( فانعق بضأنك يا جرير فإنما % منتك نفسك في الخلاء ضلالا )
وأما ( نفق الغراب ) فبالغين المعجمة
! ٢ < صم > ٢ ! هم صم وهو رفع على الذم
ياأيها الذين ءامنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ١٧٢ < < البقرة :( ١٧٢ ) يا أيها الذين..... > >
من طيبات ما رزقناكم من مستلذاته لأن كل ما رزقه الله لا يكون الا حلالا
! ٢ < واشكروا لله > ٢ !
الذي رزقكموها
! ٢ < إن كنتم إياه تعبدون > ٢ !
إن صح أنكم تخصونه بالعبادة وتقرون انه مولى النعم
وعن النبي ﷺ
٧٥ ( يقول الله تعالى إني والجن والإنس في نبا عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر غيري )
(١)