عليه تخريج وجه للمشكل من كلام الله على اختراع لغة وادعاء على العرب ما لا تعرفه وهذه جرأة يستعاذ بالله منها
فإن قلت لم قيل شيء من العفو قلت للإشعار بأنه إذا عفى له طرف من العفو وبعض منه بان يعفى عن بعض الدم
أو عفا عنه بعض الورثة تم العفو وسقط القصاص ولم تجب الا الدية
! ٢ < فاتباع بالمعروف > ٢ !
فليكن اتباع او فالأمر اتباع
وهذه توصية للمعفو عنه والعافي جميعا
يعني فليتبع الولي القاتل بالمعروف بان لا يعنف به ولا يطالبه الا مطالبة جميلة
وليؤد إليه القاتل بدل الدم أداء بأحسان بان لا يمطله ولا يبخسه
! ٢ < ذلك > ٢ !
الحكم المذكور من العفو والدية
! ٢ < تخفيف من ربكم ورحمة > ٢ !
لأن اهل التوراة كتب عليهم القصاص البتة وحرم العفو وأخذ الدية وعلى أهل الإنجيل العفو وحرم القصاص والدية
وخيرت هذه الأمة بين الثلاث القصاص والدية والعفو توسعة عليهم وتيسيرا
^ فمن اعتدى بعد ذلك ^
التخفيف فتجاوز ما شرع له من قتل غير القاتل أو القتل بعد اخذ الدية
فقد كان الولي في الجاهلية يؤمن القاتل بقبوله الدية ثم يظفر به فيقتله
^ فله عذاب أليم ^
نوع من العذاب شديد الألم في الآخرة
وعن قتادة العذاب الأليم أن يقتل لا محالة ولا يقبل منه دية لقوله عليه الصلاة والسلام
٨٦ ( لا أعافي احدا قتل بعد أخذه الدية )
(١)
^ ولكم في القصاص حياة ^
كلام فصيح لما فيه من الغرابة وهو ان القصاص قتل وتفويت للحياة وقد جعل مكانا وظرفا للحياة ومن إصابة محز البلاغة بتعريف القصاص وتنكير الحياة لأن المعنى ولكم في هذا الجنس من الحكم الذي هو القصاص حياة عظيمة وذلك انهم كانوا يقتلون بالواحد الجماعة وكم قتل مهلهل بأخيه كليب حتى كاد يفني بكر بن وائل وكان يقتل بالمقتول غير قاتله فتثور الفتنة ويقع بينهم التناحر فلما جاء الإسلام بشرع
١-