٩٩ وروي ان معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم الأنصاري قالا يا رسول الله ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط ثم يزيد حتى يمتلىء ويستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدا لا يكون على حالة واحدة فنزلت
(١)
! ٢ < مواقيت > ٢ !
معالم يوقت بها الناس مزارعهم ومتاجرهم ومحال ديونهم وصومهم وفطرهم وعدد نسائهم وأيام حيضهن ومدد حملهن وغير ذلك ومعالم للحج يعرف بها وقته
كان ناس من الأنصار اذا احرموا لم يدخل احد منهم حائطا ولا دارا ولا فسطاطا من باب فإذا كان من اهل المدر نقب نقبا في ظهر بيته منه يدخل ويخرج او يتخذ سلما يصعد فيه وإن كان من اهل الوبر خرج من خلف الخباء فقيل لهم
! ٢ < وليس البر > ٢ !
بتحرجكم من دخول الباب
! ٢ < ولكن البر > ٢ !
بر
! ٢ < من اتقى > ٢ !
ما حرم الله
فإن قلت ما وجه اتصاله بما قبله قلت كانه قيل لهم عند سؤالهم عن الأهلة وعن الحكمة في نقصانها وتمامها معلوم أن كل ما يفعله الله عز وجل لا يكون الا حكمة بالغة ومصلحة لعباده فدعوا السؤال عنه وانظروا في واحدة تفعلونها انتم مما ليس من البر في شيء وانتم تحسبونها برا
ويجوز ان يجري ذلك على طريق الاستطراد لما ذكر انها مواقيت للحج لأنه كان من أفعالهم في الحج
ويحتمل ان يكون هذا تمثيلا لتعكيسهم في سؤالهم وان مثلهم فيه كمثل من يترك باب البيت ويدخله من ظهره
والمعنى ليس البر وما ينبغي ان تكونوا عليه بان تعكسوا في مسائلكم ولكن البر بر من اتقى ذلك وتجنبه ولم يجسر على مثله
ثم قال
! ٢ < وأتوا البيوت من أبوابها > ٢ !

__________
١-


الصفحة التالية
Icon