الله عنه أنه قال إن العمرة لقرينة الحج
وعن عمر رضي الله عنه
١٠٣ ان رجلا قال له إني وجدت الحج والعمرة مكتوبين علي أهللت بهما جميعا فقال ( هديت لسنة نبيك )
(١)
وقد نظمت مع الحج في الأمر بالإتمام فكانت واجبة مثل الحج قلت كونها قرينة للحج ان القارن يقرن بينهما وانهما يقترنان في الذكر فيقال حج فلان واعتمر والحجاج والعمار ولأنها الحج الأصغر ولا دليل في ذلك على كونها قرينة له في الوجوب
واما حديث عمر رضي الله عنه فقد فسر الرجل كونهما مكتوبين عليه بقوله أهللت بهما وإذا أهل بالعمرة وجبت عليه كما اذا كبر بالتطوع من الصلاة
والدليل الذي ذكرناه أخرج العمرة من صفة الوجوب فبقي الحج وحده فيها فهما بمنزلة قولك صم شهر رمضان وستة من شوال في انك تأمره بفرض وتطوع
وقرأ علي وابن مسعود والشعبي رضي الله عنهم ( والعمرة لله ) بالرفع كأنهم قصدوا بذلك إخراجها عن حكم الحج وهو الوجوب
! ٢ < فإن أحصرتم > ٢ !
يقال أحصر فلان إذا منعه امر من خوف او مرض او عجز قال الله تعالى
! ٢ < الذين أحصروا في سبيل الله > ٢ ! البقرة ٢٧٣ وقال ابن ميادة
( وما هجر ليلى ان تكون تباعدت % عليك ولا ان أحصرتك شغول )

__________
١- ١ ١٤


الصفحة التالية
Icon