بيان للمثل وهو استئناف كأن قائلا قال كيف كان ذلك المثل فقيل مستهم البأساء
! ٢ < وزلزلوا > ٢ !
وأزعجوا ازعاجا شديدا شبيها بالزلزلة بما أصابهم من الأهوال والأفزاع
! ٢ < حتى يقول الرسول > ٢ !
الى الغاية التى قال الرسول ومن معه فيها
! ٢ < متى نصر الله > ٢ !
أي بلغ بهم الضجر ولم يبق لهم صبر حتى قالوا ذلك
ومعناه طلب الصبر وتمنيه واستطالة زمان الشدة
وفي هذه الغاية دليل على تناهي الأمر في الشدة وتماديه في العظم لأن الرسل لا يقادر قدر ثباتهم واصطبارهم وضبطهم لأنفسهم فإذا لم يبق لهم صبر حتى ضجوا كان ذلك الغاية في الشدة التى لا مطمح وراءها
! ٢ < ألا إن نصر الله قريب > ٢ !
على إرادة القول يعني فقيل لهم ذلك إجابة لهم الى طلبتهم من عاجل النصر
وقرىء
! ٢ < حتى يقول > ٢ !
بالنصب على إضمار أن ومعنى الاستقبال لأن ( أن ) علم له
وبالرفع على انه في معنى الحال كقولك شربت الإبل حتى يجيء البعير يجر بطنه الا انها حال ماضية محكية
يسألونك ماذا ينفقون قل مآ أنفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ٢١٥
< < البقرة :( ٢١٥ ) يسألونك ماذا ينفقون..... > > فإن قلت كيف طابق الجواب السؤال في قوله
! ٢ < قل ما أنفقتم > ٢ !
وهم قد سألوا عن بيان ما ينفقون واجيبوا ببيان المصرف قلت قد تضمن قوله
! ٢ < ما أنفقتم من خير > ٢ !
بيان ما ينفقونه وهو كل خير وبنى الكلام على ما هو اهم وهو بيان المصرف لأن النفقة لا يعتد بها الا ان تقع موقعها قال الشاعر
( إن الصنيعة لا تكون صنيعة % حتى يصاب بها طريق المصنع )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه جاء عمرو بن الجموح وهو شيخ هم وله مال عظيم فقال ماذا ننفق من اموالنا وأين نضعها فنزلت
وعن السدي هي منسوخة بفرض الزكاة وعن الحسن هي في التطوع

__________


الصفحة التالية
Icon