كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ٢١٦ < < البقرة :( ٢١٦ ) كتب عليكم القتال..... > >
^ وهو كره لكم ^
من الكراهة بدليل قوله
! ٢ < وعسى أن تكرهوا شيئا > ٢ !
ثم إما ان يكون بمعنى الكراهة على وضع المصدر موضع الوصف مبالغة كقولها
( فإنما هي اقبال وادبار % )
كانه في نفسه لفرط كراهتهم له وإما ان يكون فعلا بمعنى مفعول كالخبز بمعنى المخبوز أي وهو مكروه لكم وقرا السلمي بالفتح على أن يكون بمعنى المضموم كالضعف والضعف
ويجوز ان يكون بمعنى الاكراه على طريق المجاز كانهم اكرهوا عليه لشدة كراهتهم له ومشقته عليهم
ومنه قوله تعالى
! ٢ < حملته أمه كرها ووضعته كرها > ٢ ! الأحقاف ١٥ وعلى قوله تعالى
! ٢ < وعسى أن تكرهوا شيئا > ٢ !
جميع ما كلفوه فإن النفوس تكرهه وتنفر عنه وتحب خلافه
! ٢ < والله يعلم > ٢ !
ما يصلحكم وما هو خير لكم
^ وانتم لا تعلمون ذالك يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولائك حبطت أعمالهم في الدنيا والاخرة وأولائك أصحاب النار هم فيها خالدون إن الذين ءامنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولائك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم ٢١٧ - ٢١٨
< < البقرة :( ٢١٧ ) يسألونك عن الشهر..... > >
١١٦ بعث رسول الله ﷺ عبد الله بن جحش على سرية في جمادي الآخرة قبل قتال بدر بشهرين ليترصد عيرا لقريش فيها عمرو بن عبد الله الحضرمي وثلاثة معه