في قوله
! ٢ < فإن الله سميع عليم > ٢ !
وعزمهم الطلاق بما يعلم ولا يسمع قلت الغالب ان العازم للطلاق وترك الفيئة والضرار لا يخلو من مقاولة ودمدمة ولا بد له من ان يحدث نفسه ويناجيها بذلك وذلك حديث لا يسمعه الا الله كما يسمع وسوسة الشيطان
! ٢ < والمطلقات > ٢ !
أراد المدخول بهن من ذوات الأقراء
فإن قلت كيف جازت ارادتهن خاصة واللفظ يقتضي العموم قلت بل اللفظ مطلق في تناول الجنس صالح لكله وبعضه فجاء في احد ما يصلح له كالاسم المشترك فإن قلت فما معنى الإخبار عنهن بالتربص قلت هو خبر في معنى الأمر
واصل الكلام وليتربص المطلقات واخراج الأمر في صورة الخبر تأكيد للأمر وإشعار بأنه مما يجب ان يتلقى بالمسارعة الى امتثاله فكانهن امتثلن الأمر بالتربص فهو يخبر عنه موجودا ونحوه قولهم في الدعاء رحمك الله
أخرج في صورة الخبر ثقة بالاستجابة كانما وجدت الرحمة فهو يخبر عنها وبناؤه على المبتدأ مما زاده أيضا فضل تأكيد
ولو قيل ويتربص المطلقات لم يكن بتلك الوكادة فإن قلت هلا قيل يتربصن ثلاثة قروء كما قيل
! ٢ < تربص أربعة أشهر > ٢ !
وما معنى ذكر الأنفس قلت في ذكر الأنفس تهييج لهن على التربص وزيادة بعث لأن فيه ما يستنكف منه فيحملهن على ان يتربصن وذلك أن أنفس النساء طوامح الى الرجال فأمرن ان يقمعن انفسهن ويغلبنها على الطموح ويجبرنها على التربص والقروء جمع قرء او قرء وهو الحيض بدليل قوله عليه الصلاة والسلام
١٢٥ ( دعي الصلاة أيام أقرائك )
(١) وقوله
١-